قراءة قصائد الشعراء الإيرانيين المعاصرين في اللقاء الرابع والعشرين من "ملتقى ايام السبت للشعر والأدب الفارسي في العراق"
جاء في تقرير دائرة العلاقات العامة بمؤسسة سعدي، نقلاً عن منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية؛ في البداية، بادر "مهدي ييلاقي"، معد اللقاء، الى قراءة قصيدة لـ "قيصر أمين بور" أحد الشعراء الإيرانيين المعاصرين، حيث هيَّأ الأجواء للنقاش فيما يتعلق بالأدب الإيراني المعاصر.
بعدها استعرض "ايفان فيلي"، أستاذ اللغة الفارسية في جامعة بغداد، تاريخ ظهور الأدب المسمى "الأدب المعاصر" لإيران وناقش التطورات في فترة ما قبل الثورة الدستورية حتى الثورة الإسلامية، مثل إيفاد الطلاب الإيرانيين إلى الخارج بمساعدة "عباس ميرزا"، وصناعة طبع الصحف ونشرها، وتعّرف الإيرانيين على أوروبا وأدب البلدان الأخرى، والثورة الدستورية، والانقلابات والحروب العالمية التي أدت إلى تغييرات نمطية في الأدب الإيراني. وبعد التطرق الى النقاشات النظرية للأدب المعاصر وتاريخ ظهوره، قدم تعريفاً عن عدد من الشخصيات البارزة في الأدب الإيراني المعاصر، أمثال نيما يوشيج (أبو الشعر الحديث)، مهدي أخوان ثالث، فروغ فرخزاد، أحمد شاملو، سهراب سبهري، شفيعي كدكني و بروين اعتصامي.
ومع كل أسم شاعر كان يذكره "فيلي"، كان معد اللقاء، يقوم باختيار وقراءة بعض القصائد الشعرية البارزة لذلك الشاعر؛ التي تعكس خصائص أسلوبه الشعري، إلى جانب مقدمة تعريفية عنه، لتمنح المستمع رؤية أكثر دقة عن الشاعر. ومن هذه الأشعار قصيدة (أيها الناس ...) لـنيما يوشيج، وقصيدة (رسول) لأخوان ثالث، وقصيدة (لست لي من دون سبب ...) لأحمد شاملو ، وقصيدة (أين منزل الصديق) لسهراب سبهري.
وخلال اللقاء تساءل جاسم ردام من جامعة بغداد عن الأدب العراقي المعاصر وتزامنه مع الأدب الإيراني المعاصر، حيث أجابه ايفان فيلي بالتأكيد على هذا التزامن، وقدم التوضيحات على تزامن التطورات العالمية في دول المنطقة، والتي أدت إلى تطورات فكرية وعاطفية وبالتالي تغييرات في النمط الأدبي.
كما لخص الأستاذ الزائر بجامعة بغداد من جامعة الفردوسي بمدينة مشهد، في هذا اللقاء، المواضيع التي طرحت فيه، وأشار إلى مجالات أخرى لظهور الأدب الإيراني المعاصر والأدب السائد حالياً في إيران والذي يمثل بشكل أكثر دقة مفهوم "المعاصر".
وفي الختام، قال محمد جواد نجفي، مسؤول قسم تعليم اللغة الفارسية في المستشارية الثقافية الإيرانية في العراق: بدأ ملتقى أيام السبت للشعر والأدب الفارسي في العراق منذ العام الماضي من أجل تعريف متحدثي اللغة الفارسية ومحبيها، على ثقافة اللغة الفارسية ومفاخرها، ونشهد حالياً في هذا العام، من خلال عقد لقاءات أكثر تخصصاً وعلمية، حضوراً واسعاً ومشاركة كبيرة لأساتذة هيئة التدريس في الجامعات الإيرانية والجامعات العراقية وتحسين مستوى المعرفة المتخصصة لمتحدثي اللغة الفارسية من العراقيين، ومن المقرر زيادة هذه اللقاءات لتصل بعون الله الى حوالي ثلاثين لقاءً علمياً تخصصياً بحلول نهاية العام.

