أهمية تأهيل المعلمين آزفا

عدد القراءات:٨٣

أهمية تأهيل معلم أزفا (تعليم اللغة الفارسية لغير الناطقين بها)

 

في السابق، لم يكن لمهنة المدرسة المتمثلة في "تعليم اللغة الفارسية لغير الناطقين بها" مكان مستقل ومهني، وكان الناس العاديون، عندما يسمعون اسم هذه المهنة، يعتبرونها حلوة وجذابة للغاية، وسهلة في نفس الوقت. عندما كنا نواصل الحديث معهم ونتحدث عن جمالية المهنة, كنا نواجه بهذه الأسئلة, "هل هناك من يريد أن يتعلم الفارسية؟" و"لماذا يجب أن نتحمل معاناة كتابة المصادر المتخصصة و مصاريف تدريب وتأهيل معلمي اللغة الفارسية؟".  

 

كان هناك أيضاً تعارض بين تعليم الأدب وتعليم اللغة في الأوساط العلمية، أما اليوم أصبحت مكانة هذه المهنة ربما أقل بين الناس العاديين ولكن بين العلماء، معترف بها تقريباً كتخصص يتعلق بمجالات تعليم اللغة الثانية واللغويات، وقد تقبلوا أنه حتى معلمي الأدب لا يمكنهم تدريس اللغة الفارسية بشكل احترافي دون أن يكونوا ملمين بفن تعليم اللغة الثانية ومعرفة علم اللغة.

 

علينا تعليم اللغة الفارسية بشكل احترافي، لأن:

  • هناك الكثير من غير الناطقين بالفارسية الذين يتعلمون الفارسية. عموماً، يمكن تصنيف هؤلاء الأشخاص إلى مجموعتين: الأولى، هم الأشخاص المهتمون بتعلم اللغة الفارسية، والثانية هم الأشخاص الذين يعتبر تعلم اللغة الفارسية ضرورة بالنسبة لهم. هناك العديد من هذه المجموعة داخل إيران وخارجها. على سبيل المثال، يعد تعلم اللغة الفارسية حاجة ملحة لأطفال القاطنين على الحدود الإيرانية كلغة رسمية للبلاد وللأطفال الإيرانيين في الخارج كلغة وراثية. لذلك، من الضروري تدريب وتأهيل المعلمين المحترفين وكتابة المصادر بناء على أحدث نتائج العلوم اللغوية. 

 

  • في الجامعات الأجنبية، لا يوجد فرع يسمى اللغة الفارسية، باستثناء عدد محدود من البلدان. موقع اللغة الفارسية في الجامعات الأجنبية هو لغة اختيارية يجب على الطلاب في بعض الإختصاصات الاختيار من بين عدة لغات تتعلق بمجال دراستهم. لذا فإن النهج المهني لتدريس اللغة الفارسية يمكن أن يجعل تعلم هذه اللغة ونشرها أكثر جاذبية لهذه الفئة. 

 

  • الفارسية ليست لغة ثانية للعديد من الأجانب، ولكنها لغة ثالثة أو رابعة يتعلمونها. لذلك، يمكن للمعلمين تصميم منهج مناسب لمتعلمي اللغة الخاصة بهم من خلال معرفة أحدث الأبحاث في تدريس اللغة والتعرف على النهج العلمي وأنواع المناهج الدراسية. 

 

  • يجب دراسة معالجة اللغة الفارسية كلغة ثالثة أو رابعة في شكل نظريات لغوية وآلية تعلمها لإيجاد حلول علمية للتحديات. على سبيل المثال، يعتبر بعض المعلمين أن الخط الفارسي هو التحدي الأكبر لتدريس اللغة الفارسية، في حين أن اللغة الفارسية لها خصائص في مظاهرها الخارجية التي تنظمها. للخط الفارسي قواعده، و إذا ما عرفنا هذه القواعد، سيصبح التدريس والتعلم أمراً يسراً. 

 

  • الوعي بمناهج التدريس المتنوعة العامة أو الإقليمية أو الخاصة بالإيرانيين، و ماشابه ذلك، والوعي بأبعاد تصميمه بناءً على الحاجة ودراسة أهداف ودوافع المتعلمين ومعرفة لماذا يتعلم متعلمونا اللغة الفارسية، كل ذلك يساعدنا في إعداد المحتوى وتعديل المناهج الدراسية وفقاً لاحتياجاتهم. على سبيل المثال، يختار أخصائي تعليم اللغة الفارسية لطلاب دراسات الشرق الأوسط منهجاً موجهاً نحو المحتوى ليكون قادراً على تقديم المحتوى وفقاً لمجال دراستهم وأهدافهم؛ أو تعديل المناهج الدراسية للأطفال الإيرانيين في الخارج لتناسب الاحتياجات الرئيسية لمعظمهم وهي القراءة والكتابة. 

 

قامت مؤسسة سعدي بعقد دورات متزامنة وغير متزامنة وجهاً لوجه لتدريب معلمي اللغة الفارسية لغير الناطقين بها. نظراً لظروف تفشي جائحة كورونا في العالم، لا توجد حالياً دورات تعليم وجهاً لوجه، بينما تقام الدورات غير المتزامنة حول أسلوب تدريس اللغة الفارسية لغير الناطقين بها. لمزيد من المعلومات انقر هنا

 

للتسجيل في الدورة غير المتزامنة حول أسلوب تدريس اللغة الفارسية لغير الناطقين بها، راجع هنا.